للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((١) وَكَأَبِي الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ السَّلَامِيِّ (٢)، فَقَرَأَتُ بِخَطِّ الْحَافِظِ الْجَمَالِ أَبِي المَحَاسِنِ اليَغْمُورِيِّ (٣) فِيمَا لَخَّصَهُ مِنْ "أَخْبَارُ وُلَاةِ خُرَاسَانَ" (٤) لَهُ:

"إِنَّ صُنُوفَ الْمَعَارِفِ كَثِيرَةٌ، وَطُرُقَهَا مُتَشَعِّبَةٌ، وَأَنْوَاعَهَا مُتَفَنِّنَةٌ، وَيَجِبُ عَلَى كُلِّ مُتَّسِمٍ بِالْأَدَبِ وَمُنْتَسِبٍ إِلَيْهِ أَنْ يَجْتَنِيَ مِنْ أَجْنَاسِهَا نَصِيبًا، وَأَنْ يَضْرِبَ (٥) مَعَ الْمُتَنَازِعِينَ فِيهَا بِسَهْمٍ، وَيَفُوزَ مِنْ زِينَتِهَا بِقِسْمٍ.

وَأَحَدُ رُؤُوسِ (٦) الْمَعَارِفِ عِلْمُ التَّارِيخِ؛ لِأنَّهُ بَابٌ يَدُلُّ عَلَى أَعْلَامِ أَهْلِ كُلِّ زَمَنٍ، وَيُبَيِّنُ عَمَّا حَدَثَ فِيهِ مِنْ حَدَثٍ، وَتَجَدَّدَ مِنْ خَبَرٍ، وَعَرَضَ مِنْ سَبَبٍ، مُسْتَفِيدًا صَاحِبُهُ الْمَعْرِفَةَ بِأَوْقَاتِ الْأَكْوَانِ، وَأَحْوَالِ أَيَّامِ الْأَعْيَانِ، فِي كُلِّ حِينٍ وَزَمَانٍ، فَيَأْمَنُ عَيْبَ الْغَلَطِ وَالتَّغْلِيطِ فِيمَا يَقُولُهُ فِيهِمْ، وَيُورِدُهُ فِيمَا يُخْبِرُ


(١) هُنا يبدأ السقط من ب.
(٢) اخْتُلف في اسمه؛ فابن خلكان ذكره كما أشار السخاوي. انظر: وفيات الأعيان، ٣/ ٨٨، ٤/ ٤١. والحمويُّ ذكره مقلوبًا: أبو علي الحسين بن أحمد السَّلامي. انظر: معجم الأدباء، ١/ ٣٤٧. ووهم حاجي وتبعه قحطان الحديثي حيث نسباه -أي كتاب: أخبار ولاة خراسان- لأبي الحسن محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي الشاعر! انظر: حاجي، كشف، ١/ ٢٩٢؛ الحديثي، التواريخ المحلية لإقليم خراسان، ص ٣١. ووقع في نفس الوهم أيضًا: آغا بزرك الطهراني. انظر تعليق يوسف هادي على: ابن فندق، تاريخ بيهق، ص ١١٧.
(٣) هو: يوسف بن أحمد بن محمود، محدث (ت ٦٧٣ هـ). انظر: الذهبي، تاريخ، ١٥/ ٢٧٠.
(٤) نسبه للسَّلامي ونقل منه: الحمويُّ، معجم الأدباء، ١/ ٣٤٧؛ وابن خلكان، وفيات، ٢/ ٥٢١، ٣/ ٨٤، ٨٨، ٤/ ٤١، ٤٢، ٨٨، ٥/ ٣٥٧، ٦/ ٤٢٠، ٤٢١، ٤٢٣، ٤٢٥، ٤٢٦، ٤٢٧؛ وابن فندق، تاريخ بيهق، ص ١١٧. وانظر: سزكين، تاريخ التراث، ١/ القسم الثاني، ص ٢٢٥؛ قحطان الحديثي، التواريخ المحلية لإقليم خراسان، ص ٣١.
(٥) في أ: وإن قلّ ليضرب، والمثبت من باقي النسخ.
(٦) في باقي النسخ: رؤساء.

<<  <   >  >>