للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَنَحْوُهُ قَوْلُ الذَّهَبِيِّ فِي وَلَدِهِ أَبِي هُرَيْرَةَ (١) إِنَّهُ: "حَفِظَ الْقُرْآنَ ثُمَّ تَشَاغَلَ عَنْهُ حَتَّى نَسِيَهُ".

وَقَالَ زَيْدُ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ (٢) كَمَا فِي مَقَدِّمَةِ "صَحِيحِ مُسْلِمٍ" (٣): "لَا تَأْخُذُوا عَنْ أَخِي يَحْيَى الْمَذْكُورِ بِالْكَذِبِ".

إِلَى غَيْرِ هَذَا مِمَّا يُنَافِيهِ مَا رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي "غَرَائِبِ مَالِكٍ" (٤) مِنْ حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجُوزْجَانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَعْنٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: "مِمَّا يُصْفِي لَكَ وُدَّ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ أَنْ تَكُونَ لَهُ فِي غَيْبَتِهِ أَفْضَلَ مِمَّا تَكُونُ بِحَضْرَتِهِ (٥) " سِيَّمَا وَقَدْ قَالَ: إِنَّهُ [حَدِيثٌ] (٦) بَاطِلٌ، وَمَنْ دُونَ مَالِكٍ ضُعَفَاءُ] (٧).


يكن يحب الرئاسة فضلًا عن الولاية ... وإلا فقد وثَّق ابنَ أبي داود الدارقطنيُّ، وقبله أصحاب الحديث ... ". انظر: بذل المجهود في ختم السنن لأبي داود، ص ١٠٤ - ١٠٨.
(١) هو: شهاب الدين أبو هريرة عبد الرحمن، محدث (ت ٧٩٩ هـ). انظر: ابن حجر، إنباء الغمر، ١/ ٥٣٦؛ الدرر الكامنة، ٢/ ٣٤١؛ ابن العماد، الشذرات، ٨/ ٦١٣.
(٢) حافظ محدث (ت تقريبًا ١٢٤ هـ). انظر: المزي، تهذيب الكمال، ١٠/ ١٨، الذهبي، سير، ٦/ ٨٨ - ٩٨.
(٣) انظر: ص ٥٩. لكن ليس بهذا السياق. وانظر: الذهبي، الميزان، ٧/ ١٦٣.
(٤) مفقود، ولقد وقف عليه ابن حجر. انظر: تهذيب التهذيب ٦/ ٢٤٩؛ لسان الميزان، ٤/ ٦٠، ٧٣؛ نجم عبد الرحمن خلف، استدراكات على تاريخ التراث العربي، ص ٥٦١ - ٥٦٢. وقام هيثم حمدان بجمع مرويات هذا الكتاب من المصادر، وهو بعنوان: جمع النقول عن كتاب غرائب مالك للدارقطني. مصدر الكتاب: ملف (word) وضعه المؤلف في ملتقى أهل الحديث.
(٥) في ب: بحضرة.
(٦) زيادة من: لسان الميزان، ١/ ٣٥٢ - ٣٥٣.
(٧) هنا ينتهي السقط من أ، والمثبت من باقي النسخ.

<<  <   >  >>