للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَلَى ضَلَالٍ، فَيَقَعُ فِيهِمْ أَوْ يُقَصِّرُ فِي الثَّنَاءِ [عَلَيْهِمْ] (١) لِذَلِكَ".

إِلَى أَنْ قَالَ: "وَمِنْهُمْ مَنْ (٢) تَأَخْذُهُ فِي الفُرُوعِ الْحَمِيَّةُ لِبَعْضِ الْمَذَاهِبِ، وَيَرْكَبُ الصَّعْبَ وَالذَّلُولَ فِي الْعَصَبِيَّةِ، وَهَذَا مِنْ أَسْوَأِ (٣) أَخْلَاقِهِمْ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ فِي طَوَائِفِ الْمَذَاهِبِ مَنْ يُبَالِغُ فِي الْعَصَبِيةِ بِحَيْثُ يَمْتَنِعُ بَعْضُهُمْ مِنَ الصَّلَاةِ خَلْفَ بَعْضٍ، إِلَى غَيْرِ هَذَا مِمَّا يُسْتَقْبَحُ ذِكْرُهُ، وَيَا وَيْحَ هَؤُلَاءِ! أَيْنَ هُمْ مِنَ اللهِ! وَلَوْ كَانَ الشَّافِعِيُّ وَأَبُو حَنِيفَةَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ حَيَّيْنِ لَشَدَّدَا النَّكِيرَ عَلَى هَذِهِ الطَّائِفَةِ" إِلَى آخِرِ كَلَامِهِ.

* * *


(١) زيادة من: معيد النعم.
(٢) في أ: ومن منهم، والمثبت من باقي النسخ.
(٣) في أ: استواء، وهو تحريف، والتصويب من باقي النسخ.

<<  <   >  >>