للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ، صَاحِبُ "الْمَعَارِفُ" (١) وَغَيْرِهِ، مِمَّنْ كَثُرَتْ كُتُبُهُ وَاتَّسَعَ تَصْنِيفُهُ.

عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُقَفَّعِ -بِقَافٍ ثُمَّ فَاءٍ كَـ"مُحَمَّدٍ" عَلَى الصَّحِيحِ، وَقِيلَ بِكَسْرِ الْفَاءِ؛ لِأَنَّهُ كَانَ يَعْمَلُ الْقِفَاعَ (٢) وَيَبِيعُهَا، وَهِيَ قِفَافُ (٣) الْخَوْصِ الْقَائِلُ: "مَنْ وَضَعَ كِتَابًا فَقَدِ اسْتَهْدَفَ، فَإِنْ أَجَادَ فَقَدِ اسْتَشْرَفَ، وَإِنْ أَسَاءَ فَقَدَ اسْتَقْذَفَ" (٤) وَلَهُ "الدُّرَّةُ الْيَتِيمَةُ" (٥) الَّتِي لَمْ يُصَنَّفُ فِي فَنِّهَا مِثْلُهَا (٦) بَلْ يُقَالُ إِنَّهُ الْوَاضِعُ لِكِتَابِ "كَلَيْلَةُ وَدِمْنَةُ" وَلَكِنَّ الصَّحِيحَ أَنَّهُ عَرَّبَهُ مِنَ الْفَارِسِيَّةِ لَا أَنَّهُ وَاضِعُهُ (٧).

عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ الْأَصْمَعِيُّ، عُبَيْدُ اللهِ (٨) بْنُ عَائِشَةَ، عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ خُرْدَاذْبَهْ أَبُو الْقَاسِمِ، وَهُوَ فِي "اللِّسَانُ" (٩) فِي "عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ" قَالَ فِيهِ الْمَسْعُودِيُّ (١٠): "كَانَ إِمَامًا فِي التَّأْلِيفِ، مُبْدِعًا فِي حَلَاوَةِ التَّصْنِيفِ، اتَّبَعَهُ مَنْ بَعْدَهُ، وَأَخَذَ مِنْهُ وَوَطِئَ عَلَى عَقِبِهِ، وَقَفَا أَثَرَهُ، وَكِتَاُبهُ فِي التَّارِيخِ أَجْمَعُهَا خَبَرًا (١١)،


(١) طبع بتحقيق: ثروت عكاشة، نشر: دار الكتب المصرية، القاهرة، ١٩٦٠ م.
(٢) من القَفْعة وهي: شيء يتخذ من خوص يُجتَنى فيه الرطُّب. انظر: ابن فارس، المقاييس (مادة: قفع) ص ٨٦٨.
(٣) في أ: قفاص، وهو تحريف، والمثبت من باقي النسخ، والقفاف من القُفَّة وهي: شيء كهيئة اليقطينة تُتخذ من خوص. انظر: ابن فارس، المقاييس (مادة: قفّ) ص ٨٢٧.
(٤) انظر: المسعودي، مروج، ١/ ١٢.
(٥) انظر: ابن النديم، الفهرست، ص ١٩٠. وقد طبع بعناية: شكيب أرسلان، نشر: المكتبة المحمودية التجارية، مصر، سنة؟
(٦) هذا ثناء الأصمعي على الكتاب. انظر: الذهبي، سير، ٦/ ٢٠٩.
(٧) انظر: الذهبي، تاريخ، ٣/ ٩١٠.
(٨) في أوالمروج: عبد الله، وفي ق، ز: عبد الملك، والمثبت من ب ومن: نسخة أخرى للمروج.
(٩) أي: لسان الميزان. انظر: ٤/ ٩٦ - ٩٧.
(١٠) انظر: مروج، ١/ ١٠.
(١١) في باقي النسخ: جزاء، وهو تحريف، وفي المروج: جدًّا.

<<  <   >  >>