للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:

(فبَرَزَتْ) أي: المنظومةُ إلى النَّاسِ بالمدينةِ الشَّريفةِ (مِنْ خِدْرِهَا) - بكسرِ الخاءِ، وإهمالِ الدالِ - أي: سِتْرِها (مصُونهْ) مِنَ الحَشْوِ بحَسَبِ الإمكانِ.

(فربُّنا) أي: مَالِكُنا (المحمودُ والمشكورُ) عَلى إنعامِهِ بذلِكَ (إليهِ مِنَّا تَرجِعُ الأمورُ)، قَالَ تعالى: {وإليهِ يُرجَعُ الأمْرُ كُلُّهُ} (١)

(وأفضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ على النبيِّ) المصطَفى (سَيِّدِ الأنامِ) أي: الخلقِ، صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلَّمَ (٢)، كُلَّما ذكرَهُ الذاكِرُونَ، وغَفَلَ عن ذِكْرِهِ الغَافِلُونَ (٣) (٤)


(١) هود: ١٢٣.
(٢) في (ع): ((صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه الأبرار المخلصين السادة الأخيار))، وفي (ص):
((صلى الله عليه وسلم))، وفي (م): ((صلى الله وسلم عَلَيْهِ)) والمثبت من (ق).
(٣) بعد هذا في (م): ((وللهِ الحمدُ، وهوَ على كل شيءٍ قديرٌ)) ولم ترد في باقي النسخ.
(٤) جاء في نهاية نسخة (ع): ((قال مؤلفه نفعنا الله به وكان الفراغ من تأليفه عاشر شهر رجب سنة ست وتسعين وثمان مئة. والحمد لله وحده وكان الفراغ من هذه النسخة على يد محمد عبادة يوم الثلاثاء (*) تسع خلت من شهر [ذي] (**) القعدة ( ... ) الذي هو من شهور سنة ألف ومئة وسبعين، والحمد لله وحده ولا نبي بعده)).
وفي نهاية نسخة (ص): ((قال مؤلفه ((نوّر الله قبره)) كان الفراغ من تأليفه عاشر شهر رجب سنة ست وتسعين وثمان مئة ووافق الفراغ من هذه النسخة المباركة يوم السبت في وقت العصر في غرة المحرم ١٢٣٧ على يد العبد الضعيف الراجي رحمة ربه اللطيف محمد صالح البنديجي الحنفي، غُفر له ولوالديه ولجميع المسلمين)).
جاء في نهاية نسخة (ق): ((تمّ الشرح المبارك بحمد الله تعالى وعونه وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، ورضي الله تعالى عن أصحاب رسول الله أجمعين آمين، بقلم الفقير إلى الله عز وجل السيد حسن البغدادي الشافعي بن السيد محمد عُفي عنهما وعن المسلمين في سنة ١٣٠٤)).
جاء في نهاية نسخة (م): ((قال مؤلفُهُ فَسحَ اللهُ تعالى في أجلِهِ: وكان الفَراغُ مِن تأليفِهِ عاشر شهر رجبٍ سنةَ ستٍّ وتسعين وثمانِ مئةٍ. ووافق الفراغُ من هذه النسخة على يدي العبدِ الفقيرِ المعترِفِ بالذَّنبِ والتَّقصيرِ، عمر بن محمدِ بن أحمدَ بن عُبيدِ بنِ صَالحِ بنِ وليدِ بنِ عيدٍ السيعيريّ ثم المقدسيِّ الحنفيِّ؛ ثامنَ عشر رجب سنة سبع عشرةَ وتسعِ مئةٍ بالقاهرةِ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصَلّى اللهُ عَلى سَيدِنا مُحَمَّدٍ، وآلهِ وَسَلَّمَ))

(*) في الأصل: (الثلاث)
(**) زيادة لم ترد في الأصل ويقتضيها السياق.
( ... ) في الأصل: (العقدة)

<<  <  ج: ص: