للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونصرِ بنِ بابٍ (١) أبي سهلٍ الْخُراسَانيِّ (٢).

المَوَالِي (٣) مِنَ العُلَمَاءِ والرُّوَاةِ (٤)

مَعْرِفتُهم مِن المُهمَّاتِ، بَل ربما وقعَ بعدمِها خللٌ في الأحكامِ الشرعيةِ، فيما يشترطُ فيه النسبُ، كالإمامةِ العُظمى، وكفاءةِ النكاحِ، والتوارثِ.

٩٩٤ - وَرُبَّمَا إلَى القَبِيْلِ يُنْسَبُ ... مَوْلَى عَتَاقَةٍ وَهَذَا الأغْلَبُ

٩٩٥ - أَوْ لِوَلاَءِ (٥) الحِلْفِ كَالتَّيْمِيِّ ... مَالِكٍ اوْ (٦) لِلدِّيْنِ (٧) كَالْجُعْفِيِّ

٩٩٦ - وَرُبَّمَا يُنْسَبُ مَوْلَى المَوْلَى ... نَحْوُ سَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ أَصْلاَ


(١) ((باب)) سقط من (ق).
(٢) انظر: شرح التبصرة والتذكرة ٣/ ٣٠٢، وفتح المغيث ٣/ ٢٩٤ - ٢٩٥.
(٣) الموالي: جمع مولىً، واسم المولى: يقع على معانٍ كثيرة، قال ابن الأثير: هو الرب والمالك والسّيد والمنعم والمعتق والناصر والمحب والتابع والجار وابن العم والحليف والعقيد والصّهر والعبد والمعتق والمنعم عليه. وأكثرها قد جاءت في الحديث فيضاف كلّ واحد إلى ما يقتضيه الحديث الوارد فيه، وكلّ من ولي أمراً أو قام به فهو مولاه ووليّه)). ثمّ ذكر صورة الاختلاف فيها واستدل لكل منها. النهاية ٥/ ٢٢٨، وانظر الصحاح ٦/ ٢٥٢٩، والمقاييس ٦/ ١٤١، واللسان ١٥/ ٤٠٩.
ونقول موضحين:
الولاء في اللغة القرابة، والعلاقة التي تكون بين اثنين أو أكثر والولاء بأنواعه من محاسن الإسلام، فكلما زادت الروابط والعلاقات بين الناس كان ذلك أدعى إلى المحبة والوفاق وعدم التنازع والخصام.
ولابد أن نشير إلى أن الأصل في نسبة الرّاوي إلى قبيلة أن يكون منهم صليبة، كقولهم: قرشي، أي: من أولاد قريش، وإذا نسبوا إليها من ينتمي إليها بالولاء أضافوا كلمة مولى، فقالوا: مولى قريش، أو القرشي مولاهم. والولاء أنواع ثلاثة: للعتاق، والحلف، والإسلام وسيتكلم الشارح عن كل منها.
وانظر: منهج النقد ١٧٥، والوسيط في علوم الحديث ٢/ ٦٨٨.
(٤) انظر في ذلك:
معرفة علوم الحديث: ١٩٦ - ٢٠٢، ومعرفة أنواع علم الحديث: ٥٨٢، والإرشاد ٢/ ٨٠٠ - ٨٠٣، والتقريب: ١٩٩ - ٢٠٠، والمنهل الروي: ١٣٥، واختصار علوم الحديث: ٢٤٦ - ٢٤٧، والشذا الفياح ٢/ ٧٨٣ - ٧٨٧، والمقنع ٢/ ٦٧٠ - ٦٧٣، وشرح التبصرة والتذكرة ٣/ ٣٠٤، وفتح المغيث ٣/ ٣٥٥ - ٣٥٨، وتدريب الراوي ٢/ ٣٨٢ - ٣٨٤، وشرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي ٢٧٧، وتوضيح الأفكار ٢/ ٥٠٤، وتوجيه النظر ١/ ٤٥٧ - ٤٥٨.
(٥) في (ب): ((أو لواء))، وهو خطأ، صوابه ما أثبت.
(٦) بالدرج؛ لضرورة الوزن.
(٧) في (فتح المغيث): ((للدني)).

<<  <  ج: ص:  >  >>