للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُبْهَمَاتُ (١)

أي: مَعْرِفَةُ مَنْ أُبْهِمَ ذِكْرُهُ في الحديثِ، أو إسنادِهِ، وَفَائِدَتُها: زَوالُ الجهالةِ، لاسيَّما الجهالةُ التي يُرَدُّ مَعَها الحديثُ، حيثُ يَكونُ الإبهامُ في الإسنادِ (٢).

وَقَد صنَّفَ في ذلك (٣) الخطيبُ (٤) وغيرُهُ (٥).

٩٤٨ - وَمُبْهَمُ الْرُّوَاةِ مَا لَمْ يُسْمَى (٦) ... كَامْرَأَةٍ فِي الْحَيْضِ وَهْيَ أَسْمَا

٩٤٩ - وَمَنْ رَقَى سَيِّدَ ذَاكَ الحَيِّ ... رَاقٍ أَبُو سَعِيْدٍ الْخُدْرِيِّ

٩٥٠ - وَمِنْهُ نَحْوُ ابْنِ فُلاَنٍ، عَمِّهِ ... عَمَّتِهِ، زَوْجَتِهِ، ابْنِ أُمِّهِ

(وَمُبْهَمُ الرُّوَاةِ) من الرجالِ والنساءِ (مَا لَمْ يُسْمَى) من أسمَى (كَامْرَأَةٍ) سألتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عن غُسْلِها (في الحَيْضِ)، فقالَ لها: ((خُذِي فِرصَةً مُمَسَّكَةً ... الحديثَ)). رواه الشيخانِ (٧).


(١) انظر في ذلك:
معرفة أنواع علم الحديث: ٥٥٧، والإرشاد ٢/ ٧٦٢ - ٧٦٨، والتقريب: ١٩٢ - ١٩٣، والمنهل الروي: ١٣٦، واختصار علوم الحديث: ٢٣٦ - ٢٣٧، والشذا الفياح ٢/ ٧٠٣ - ٧١٢، والمقنع ٢/ ٦٣٢ - ٦٤٣، وشرح التبصرة والتذكرة ٣/ ٢٢٨ - ٢٣٧، وفتح المغيث ٣/ ٢٧٤ - ٢٧٨، وتدريب الراوي ٢/ ٣٤٢ - ٣٤٨، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: ٢٥٨، وتوضيح الأفكار ٢/ ٤٩٧ - ٤٩٨.
(٢) قال الحافظ ابن كثير: ((وهو فن قليل الجدوى بالنسبة إلى معرفة الحكم من الحديث، ولكنه شيء يتحلى به كثير من المحدثين وغيرهم، وأهم ما فيه ما رفع إبهاماً ما في إسناد، كما إذا ورد في سند: عن فلان بن فلان، أو: عن أبيه، أو: عمه، أو: أمه، فوردت تسمية هذا المبهم من طريق أخرى، فإذا هو ثقة أو ضعيف، أو ممن ينظر في أمره. فهذا أنفع ما في هذا النوع)). اختصار علوم الحديث٢/ ٦٥٢.
(٣) في (م): ((فيه)).
(٤) كتاباً وسماه: " الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة ". طبع.
(٥) كالحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي واسم كتابه: " الغوامض والمهملات "، وكالحافظ أبي القاسم بن بشكوال واسم كتابه: " غوامض الأسماء المبهمة الواقعة في متون الأحاديث المسندة ". والثاني مطبوع متداول، والأول مخطوط. انظر: الفهرس الشامل للتراث الإسلامي ٢/ ١١٣٥.
(٦) في (أ) و (ب) و (ج‍): " يسما ".
(٧) صحيح البخاري ١/ ٨٥ (٣١٤) و ٨٦ (٣١٥) و٩/ ١٣٤ (٧٣٥٧)، وصحيح مسلم ١/ ١٧٩ (٣٣٢) (٦٠) من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>