قلنا: ويشبه أن يكون من باب استعمال الأضداد في المعاني المتناقضة؛ إذ ما ينسب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمّى مرفوعاً، تعظيماً لقدره ومراعاة لجهة نسبته إلى المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. أما المكذوب: فسمّي موضوعاً إشارةً إلى عدم استحقاقه وأخذه بنظر الاعتبار، بل منزلته أن يبقى غير معبوءٍ به. على أن الحافظ ابن حجر ذكر في نكته ٢/ ٨٣٨ معنيين لغويين، أحدهما الذي أشار إليه البقاعي، والثاني: أنه من الألصاق: تقول: وضع فلان على فلان كذا أي: ألصقه به. ثم رجح كون الألصاق أوضح في المعنى الذي أراده المحدّثون. وانظر في الموضوع: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ٢/ ٩٨، وجامع الأصول١/ ١٣٥، ومعرفة أنواع علم الحديث: ٢٣٦، والإرشاد ١/ ٢٥٨ - ٢٦٥، والتقريب: ٨٠ - ٨٥، والاقتراح: ٢٣١، والمنهل الروي: ٥٣، والخلاصة: ٧٦، والموقظة: ٣٦، واختصار علوم الحديث: ٧٨، ونكت الزّركشيّ ٢/ ٢٥٣ - ٢٩٨، والشذا الفياح ١/ ٢٢٣ - ٢٢٩، ونزهة النظر: ١١٨، ونكت ابن حجر ٢/ ٨٣٨ - ٨٦٣، وشرح التبصرة والتذكرة ١/ ٤١٣، والمختصر: ١٤٩، وفتح المغيث ١/ ٢٣٤، وألفية السيوطي: ٧٩ - ٩٣، وشرح السيوطي على ألفية العراقي: ٢١٥، وتوضيح الأفكار٢/ ٦٨، وظفر الأماني: ٤١٢، وقواعد التحديث: ١٥٠. (٢) أي: ذاكره. (٣) في نسخة (ب) و (جـ) من متن الألفية: ((عنا)).