للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا كان مؤنثاً حقيقياً وجب التحاق تاء، التأنيث الساكنة بالفعل كقامتْ هند، وقعدت دعْدٌ.

وإذا كان مؤنثا غير حقيقي، أو حقيقياً وفصل عن فعله، أو جمعاً مكسراً مطلقاً، جاز الإلحاق وعدمهُ نحو: طلع الشمس وطلعتْ، وحضر القاضي امرأة وحضرت، وقام الرجال والهنود وقامت. لكن لا يجوز إلحاق تاء التأنيث بالفعل مع الفصل يالاً. فلا يقال ما جاءت إلا هند وما وطلعت إلا الشمس. بل يقالُ: ما جاء إلا هند وما طلع إلا الشمسُ.

[فوائد]

١ - الأسماء الخمسة إذاً بقيت عل حالها أو صغرت أعربت بالحركات الظاهرة نحو: جاء أب وأخ وأبيك وأخيك. وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم أعربتُ بالحركات المقدرة نحو: جاء أبي وأخي. وإن ثنيث أو جمعت أعربت إعراباً المثنى والجمع نحو جاء أبواك وإخوانك.

٢ - المراد بشبه الفعل اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل.

٣ - حق الفاعل أن يتأخر عن فعله، فإذا تقدم عليه صار مبتدأ، والجملة بعده خبر. مثل: الرجل أتى، فالرجل مبتدأ وجملة أتى خبر.

٤ - بعض العزب يثني الفعل ويجمعه فيقول: قاما الطالبان، وقاموا الطلاب، والنحاة يسمون ذلك (لغة أكلوني البراغيث) ، ويأبون اجتماع فاعلين لفعل واحد، ويقولون: إن الألف والواو والنون للدلالة على التثنية والجمع.

[شواهد]

يلومونني في حب ليلى عواذلي ... ولكنني من حبها لعميدُ

تولى قتال المارقين بنفسه ... وقد أسلماه مبعد وحميم

رأين الغواني الشيب لاح بعارضي ... فاعرض عني بالخدود النواضٍرِ

<<  <   >  >>