للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مجيء الحال نكرة ومعرفة

الأصل في الحال أن تكون نكرة مشتقة. وما ورد منها معرفة في اللفظ فهو نكرة في المعنى نحو: اجتهد وحده أي منفرداً. وجاؤوا الجماء أي جميعاً. وكلمته فاهُ إلى في أي مشافهة.

وتقع جامدة مؤولةٌ بمشتق في مثل الأمور التالية:

أولاً: إذا دلت على تشبيه نحو: كر علي أسداً أي كأسد، وبدت لميس بدراً أي كبدر.

ثانيا: إذا دلت على ترتيب نحو: دخلوا واحداً واحداً، وخرجوا أربعة أربعة، أي مرتين.

ثالثا: إذا دلت على سعٍر نحو: بيع القمح مداًَ بعشرين والسمن رطلاً بثلاثين، أي مسعراً.

رابعا: إذا دلت على مفاعلة نحو: بعتهُ يداً بيد أي متقابضين، وما شيتهُ كتفا لكتف أي متلاصقين.

خامسا: إذا كانت موصوفة نحو: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} و {تَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} .

[عامل الحال وصاحبها]

عامل الحال ما تقدت عليها من فعل أو شبهه أو معناه نحو: تلك هند مقنعة، كأنك واقف فيهم خطيبا، سليم في الدار جالساً. وقد يحذف العامل كقولك للمسافر: راشداً مهدياً أي سر راشداً.

وصاحبها ما كانت وصفا له أي ما يتبين هيئته، وتطابقه في التذكير

<<  <   >  >>