والجار والمجرور يحتاج كالظرف إلي متعلق وهو الفعل أو ما بمعناه، ويجب حذفه إن كان كوناً عاماً وهو ما يفهم من دون ذكره نحو: العلمُ في الصدور. ويمتنع حذفهُ إن كان كوناً خاصاً نحو: أنا واثق بكَ.
المجرور بالإضافة: الإضافة إسناد اسم لآخر وجُّره بتقدير حرف من حروف الجر كاللام ومن وفي كدار نصر، وثوب خز، ويوم صيف. ويسمى الأول مضافاً والثاني مضافاً إليه. فإن كان المضاف مفرداً حذف منه التنوين، وإن كان مثني أو جمعاً مذكراً سالم حذفت منه النون نحو: خاتما فضة، وساكنو قصر، الأصل: خاتمان من فضة، وساكنون في قصر.
تقسيم الإضافة: الإضافة على قسمين: محضةٌ وتسمي معنوية، وغير محضة وتسمى لفظية.
المعنوية: تفيد المضاف تعريفاً إن أضيف إلى معرفة كدار عمرو، وتفيدهُ تخصيصاً إن أضيف إلى نكرة كغلام امرأة.
اللفظية: لا تفيد الضعف لا تعريفا ولا تخصيصاً لكنها تفيده تخفيفاً في اللفظة فقط ولذلك سميت لفظية. فقولك: راكب فرس أخفُّ من قولك: راكبٌ فرساً. وتكون في اسمي الفاعل والمفعول والصفة المشبهة كطالب حق، ومحمود فعل، وكريم أصل.
[بعض أحكام الإضافة:]
أولاً: يمتنع في الإضافة المعنوية اقترانُ المضاف بأل فلا يقال: الخاتم ماس بل خاتم ماس، إلا إذا كان المضاف شبة فعل مثني أو جمع مذكر سالماً فيجوز اقترانه بها نحو: الضاربا بكر والناصرو عمرو.