والهاء من (أبوه) عائد إلى الذي. وإذا قلت: جاء الذي حج كان الضمير المستتر في حج هو العائد.
وقد يحذف العائد إذا كان ضمير نصب كقوله تعالي:{يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} أي: ما ئسرونهُ وما يعلنونهُ.
ويشترط في العائد أن يطابق الموصول نحو: أكرم الذي علمك، واللذين علماك، والذين علموك، واللائي علمنكَ.
وقد تقع الصلة ظرفاً أو جاراً ومجروراً كالذي عندك والذي في الدار، والتقدير: الذي استقر عندك، والذي استقر في الدار.
[خواص الأسماء الموصولة:]
الذي: تكون للعاقل وغيره نحو: الرجل الذي خطب، والطائر الذي سجع.
الذين: تكون للعقلاء خاطة نحو: ذهب الذين يعاشُ في أكنافهم.
من: للعاقل نحو: يعجبني من يقول الحق، وقد تأتي لغيره نحو: أسرب القطا هلْ من يُعيرُ جناحهُ.
ما: تكون لغير العاقل نحو: ما عندكمً ينقذ وما عند الله باقِ. وقد تأتي للعاقل نحو: سبحان ما يسبح الرعد بحمده.
المعرف بأل: هو اسم دخلت عليه أل فأفادته التعريف نحو: الدرهم والدينار. وقد تجئ أل زائدة، وزيادتها إما لازمة كالسموءل والذي والآن، وإما غير لازمة كالنعمان والعباس، وهي سماعية فلا يقال: الأحمد والعمر.
تعريف العدد بأل: إن كان العدد مركباً عرف صدره كالأربعة عشر. وإن كان مضافاً عرف عجزه كخمسة الرجال. وإن كان معطوفاً ومعطوفاً عليه عرف جزآه كالستة والستين