عرفه العلماء بأنه علم بأصول يُعرفُ بها تأدية الكتابة على وجه الصحة.
وقيل أيضاً: هو قانون تعصم مراعاته من الخطأ في (الخط) كما تعصم قواعد النحو من الخطأ في (اللفظ) .
وينحصر موضوعه في أربعة أبواب:
١ - الحروف التي تفصل في موضع وتوصل في موضع آخر، مثل حرف (ما) في نحو: طال ما وطالما، وإن ما وإنما، وقل ما وقلما وغيرها.
٢ - الحروف التي تُبدل نحو: نما ورمى أصلها نمو ورمَي. ومثلها: سماء وبناء واتقاء وازدراء وغيرها.
٣ - الحروف التي تزاد نحذو الألف في: أكلوا وشربوا. والواو في عمرو.
٤ - الحروف التي تنقص كحذف الواو من داود وطاوُس وغيره.
وكان أرباب الفصاحة من السلف يلزمون أنفسهم بأصول الكتابة لتكون صحيحة خالية مما يُعاب وينقد، ويلحنون من يحيد عن قواعد الكتابة حرصاً على سلامة اللغة ونقائها. وكان الخلفاء والولاة يقدمون أهل اللغة والأدب، ويغدقون عليهم الأموال تكريمً لهم وترغيباً لمن يسير على نهجهم. حدث أبو بشير