هو قواعد يُعرفُ بها مطابقة الكلام لمقتضى الحال. وخيرُ الكلام ما شاكل الزمان. وفي المثل:(لكل مقام مقالٌ) ، وملاكُ الأمر في هذا العلم أن تكون الكلمة مأنوسة غير غريبة ولا متنافرة الحروف، وأن يكون الكلام المركب وحسن التأليف منرها عن التعقيد لا يحوج سامعة إلى كدَّ ذهن وإعمال فكْر. فخيرُ الكلام ما لا تمجُّه الآذان ولا تتعبُ فيه الأذهان.
وفي رأي المأمون:"هو ما فهمتهُ العامةُ ورضيتهُ الخاصةُ".
ومن أبوابه: الخبرُ والإنشاء، والذكر والحذفُ، والإيجاز والإطنابُ.
الخبرُ والإنشاءُ
الخبرُ: ما يحتمل الصدق والكذبَ. فإن كان واقعا فهو صدق وإلا فكذب. والخبر من حيثُ تقبلهُ وإنكارهُ ثلاثة أنواع: ابتدائي وطلبي وإنكاري.
فالابتدائي يُلقى من غير توكيد.
والطلبي يؤكد بمؤكد واحدٍ.
والإنكاري بمؤكدين أو أكثر بحسب درجة التردُّد.
ويكون التوكيد بإن وأن وأحرف التنبيه ولام الابتداء والقسم وقد والحروف الزائدة. تقول: أخوك قادم، إنه أخاك قادم، إنهُ لقادم. والله إنه لقادمٌ.
الإنشاء: ما لا يصح أن يُقال لقائله إنه صادق أو كاذب. ويكون بالأمر والنهي