للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بآيات الله ثمنا قليلا" (١) ثم قرأ: {يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} (٢)، وليعلم أن المقطوع يقع عليه الوصفان، الصحة والضعف تبعا لحال إسناده ومتنه، ولا يلزم من صحته وجوب العمل به، إذا كان مجردا عن قرينة تدل على أن له حكم الرفع.

[البيت السابع عشر]

١٧ - ولا زلت في عز منيع ورفعة ... ولا زلت تعلو بالتجني فأنزل

ذكر ابن فرح في هذا البيت نوعين:

[الأول الإسناد العالي]

وهو: ما يعرف بالفهم، قل عدد الرواة فيه أو كثر.

قال الحاكم: والعالي من الأسانيد التي تعرف بالفهم، لا بعدد الرجال غير هذا، فرب إسناد يزيد عدده عن السبعة والثمانية إلى العشرة وهو أعلى من ذلك، مثاله: حديث (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ... ) (٣).


(١) انظر (لمحات في أصول الحديث ٢٢٤).
(٢) الآية (٢٦) من سورة ص.
(٣) انظر (معرفة علوم الحديث ١١، وتوجيه النظر ١/ ٣٩٣ - ٣٩٤). والحديث أخرجه في (ص ١١) كتاب الإيمان، باب (٢٤) حديث (٣٤).

<<  <   >  >>