للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أما أقوال التابعين إذا اتصلت إليهم، فلا يسمونها متصلة، ويخرج بقيد الاتصال ما عده عند الإطلاق، أما مع التقييد فجائز (١).

[النوع الثاني المنقطع]

ويقال: المقطوع، ويجمع على مقاطيع ومقاطع، وقد عبر بالمقطوع عن المنقطع بعض الأئمة: كالشافعي، والطبراني، والحميدي، والدارقطني (٢).

وهو: ما لم يتصل سنده، فهو أعم من المرسل والمعضل، وهما أخص منه.

[والمنقطع على ثلاثة أنواع]

١ - ما وقع فيه الانقطاع لجهالة رجل فأكثر.

مثاله: حديث (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر) رواه أبو العلاء بن عبد الله بن الشخير، عن رجلين من بني حنظلة، عن شداد بن أوس، فهذا حديث منقطع الإسناد، لجهالة الرجلين بين أبي العلاء وشداد (٣).

٢ - ما وقع فيه الانقطاع لراو لم يوقف على اسمه.

يعتبر ما وقع فيه إبهام راو فأكثر منقطعا، ما لم يكشف من طريق أخرى.

مثال ما كشف: حديث (يأتي على الناس زمان يخير الرجل بين العجز والفجور، فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور) (٤)، رواه


(١) انظر (التبصرة ١/ ١٢١ - ١٢٢، وفتح الباقي ١/ ١٢١ - ١٢٢) بتصرف. وانظر (الكفاية ٥٨، والتمهيد ١/ ٢١، وتدريب الراوي ١/ ١٨٣).
(٢) انظر (التبصرة ١/ ١٢٤).
(٣) انظر (معرفة علوم الحديث ٢٧ - ٢٨) والحديث أخرجه الترمذي في (٥/ ٤٧٦) كتاب الدعوات، باب (٢٣) حديث ... (٣٤٠٧).
(٤) أخرجه الإمام أحمد في (المسند ٢/ ٢٧٨).

<<  <   >  >>