أبي وائل، عن عبد الله، أو سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله؟ ، فقلنا الأعمش عن أبي وائل أقرب، فقال: الأعمش شيخ، وأبو وائل شيخ، وسفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة، فقيه عن فقيه عن فقيه عن فقيه، وقال ابن المبارك: ليس جودة الحديث قرب الإسناد، بل جودة الحديث صحة الرجال، وقال السلفي: الأصل على مذهب المحققين من النقلة الأخذ عن العلماء بنزولهم، أولى من العلو عن الجهلة، والنازل حينئذ هو العالي في المعنى عند النظر والتحقيق (١).
استعمل ابن فرح رحمة الله علينا وعليه التورية في البيت الأول إشارة منه إلى استخدامه هذا اللون من علم البديع فورّى عن أنواع من علوم الحديث بصفات معشوق له، والتورية هي: إطلاق لفظ له معنيان قريب وبعيد، فيذكر القريب منهما ويراد البعيد.
(١) انظر (معرفة علوم الحديث ١٢ - ١٤، ومقدمة ابن الصلاح مع التقييد ٢٦٢ - ٢٦٣، والتبصرة ٢/ ٢٥٣، ٢٦٤، ٢٦٥).