للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق) (١).

[النوع الثاني التدليس]

هو: كتم العيب في أي شيء. مأخوذ من الدَّلس: وهو الظلمة، شبه بها بجامع التغطية في كل (٢).

وقد ظهر التدليس في عهد التابعين، ونما واستمر حتى نهاية عصر الرواية منتصف القرن الخامس الهجري، وبقي بعد ذلك صفة لدى البعض من الناس إلى يومنا هذا، وسيبقى ما بقي البحث والنظر وتداول العلم والمعرفة، وله مجال كبير في المعاملات على مستوى الأفراد والجماعات والدول، والذي يهمنا هنا ما يتعلق منه بالرواية (٣).

[أصناف المدلسين]

صنف الحاكم رحمة الله علينا وعليه المدلسين إلى ستة أجناس:

من دلس عن الثقات الذين تتفاوت رتبهم في التوثيق، إلا أنهم لو يخرجوا من عداد الذين تقبل أخبارهم.

قوم يدلسون الحديث فيقولون: قال فلان فإذا جاء من يتتبع سماعاتهم ويلح في البحث ويراجعهم في ذلك ذكروا فيه سماعاتهم.

قوم دلسوا على أقوام مجهولين لا يدرى من هم ومن أين هم.


(١) انظر (الكامل في الضعفاء ٧/ ٢٦٩٨).
(٢) انظر (فتح الباقي ١/ ١٧٩) بتصرف.
(٣) انظر (توجيه النظر ١/ ٤٣١).

<<  <   >  >>