للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النوع الثاني المعضل]

لقب لنوع خاص من المنقطع: فكل معضل منقطع وليس كل منقطع معضلا.

وهو: ما سقط من سنده راويان فأكثر، من أي موضع سواء سقط الصحابي والتابعي، أو التابعي وتابعه، أو اثنان قبلهما، بشرط أن يكون سقوطهما من موضع واحد.

مثاله: قول مالك: بلغني عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (للمملوك طعامه وكسوته) (١)، فقد أعضله مالك باثنين: نافع وابن عمر.

ومنه إذا روى تابع التابعي، عن التابعي حديثا موقوفا عليه وهو حديث متصل مسند إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢).

مثاله: حديث الأعمش، عن الشعبي "يقال للرجل يوم القيامة: عملت كذا وكذا؟ فيقول: ما عملته. فيختم على فيه فتنطق جوارحه أو لسانه، فيقول لجوارحه: أبعد كن الله، ما خاصمت إلا في كن" أعضله الأعمش، وهو عن الشعبي متصل مسند، مخرج في الصحيح لمسلم (٣).

وليعلم أنه لا يحكم على حديث بالإعضال إلا بشرطين:


(١) انظر (مقدمة ابن الصلاح ٥٤، والتبصرة والتذكرة ١/ ١٦٠) والموطأ (٢/ ٩٨٠) كتاب الاستئذان، باب (١٦) حديث (٤٠) وصحيح مسلم (٣/ ١٢٨٤) كتاب الأيمان، باب (١٠) حديث (٤١ - ١٦٦٢) من طريق أخرى عن أبي هريرة.
(٢) انظر (مقدمة علوم الحديث ٥٥).
(٣) انظر (معرفة علوم الحديث ٣٨) وانظر (صحيح مسلم ٤/ ٢٢٨١) كتاب الزهد، باب (١٦) حديث (١٧ - ٢٩٦٩).

<<  <   >  >>