للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[البيت الثالث عشر]

١٣ - وذا نبذة من مبهم الحب فاعتبر ... وغامضه (١) إن رمت شرحا أطول (٢)

ذكر ابن فرح رحمة الله علينا وعليه في هذا البيت نوعين

[النوع الأول المبهم]

هو: ما لم يسم من رجال السند.

فائدة العلم به: زوال الجهالة التي يردّ الخبر معها، حيث يكون الإبهام في أصل الإسناد، لأن شرط قبول الخبر عدالة الراوي، ولا تعرف إلا بكشف الإبهام (٣)، ولذلك نشط العلماء لبيان ما أبهم الرواة في رواياتهم، وممن ألف في ذلك الحافظ عبد الغني الأزدي، وأبو بكر الخطيب البغدادي، واختصر كتابه النووي، في كتابه الإشارات إلى المبهمات، ورتبه على الحروف، وأبو الفضل بن طاهر، وابن بشكوال في كتابه "الغوامض والمبهمات" بدون ترتيب وهو كتاب جامع، والعراقي في كتابه النفيس "المستفاد من مبهمات المتن والإسناد" رتبه على الأبواب، وابن حجر ذكر المبهمات التي وقعت في صحيح البخاري، واستوعبها استيعابا حسنا (٤).


(١) الغموض يكون في المتن، مثل الألفاظ الغريبة، والعبارات المشكلة.
(٢) ضد الاختصار.
(٣) انظر (فتح المغيث ٣/ ٢٧٤) بتصرف.
(٤) انظر (توضيح الأفكار ٢/ ٤٩٧ - ٤٩٨، وهدي الساري ص: ٢٢٢ - ٢٤٨، والمسلك الواضح ص: ٣١٤).

<<  <   >  >>