للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مثاله في الزيادة في السند: حديث أم زرع (١) رواه عيسى بن يونس، عن هشام بن عروة، عن أخيه عبد الله بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، وهذا هو المحفوظ، بزيادة عن أخيه عبد الله، وأخرجه الطبراني من طريقين عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، من غير ذكر الزيادة (٢).

مثاله في الزيادة في المتن: حديث (فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير، على كل حر أو عبد، ذكر أو أنثى، من المسلمين) (٣) فقد تفرد الإمام مالك بزيادة "من المسلمين" (٤).

وليعلم أن بين الغريب والفرد تطابقا من حيث مفهوم الغرابة والتفرد، لذلك استساغ بعض العلماء الحكم بترادف الغريب والفرد، لغة واصطلاحا وقالوا في المطلق والنسبي: تفرد به فلان أو أغرب به فلان، وهم يريدون به معنى واحدا، وهذا من حيث إطلاق الاسمية عليهما، لكن معظم المحدثين ذهب إلى التفريق بينهما من حديث كثرة الاستعمال وقلته، فالفرد أكثر ما يطلق على الفرد المطلق الذي لم يقيد بقيد، والغريب أكثر ما يطلق على الفرد النسبي المقيد بالنسبة إلى شيء معين (٥)،


(١) أخرجه البخاري في (ص ١١٢٥) كتاب النكاح، باب (٨٣) حديث (٥١٨٩) ومسلم في (٤/ ١٨٩٦) كتاب فضائل الصحابة، باب (١٤) حديث (٢٤٤٨).
(٢) المعجم الكبير ٢٣/ ١٧١.
(٣) أخرجه البخاري في (ص ٣٠٠) كتاب الزكاة، باب (٧٠) حديث ١٥٠٤).
(٤) فتح الباقي ٢/ ٢٦٦.
(٥) انظر (نزهة النظر ص ٢٨، وهامش التوضيح ٢/ ٨، علوم الحديث ومصطلحه ٢٣٨).

<<  <   >  >>