للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأزهر والشيعة ... الوجه الآخر، شقاق لا وفاق (١)

لا أحد ينكر ما لمصر من ثقل في العالم الإسلامي، ولا أحد ينكر ما للأزهر من مكانة في قلوب المسلمين في العالم، ولذلك يحاول الشيعة دائمًا استغلال ذلك في الدعاية لدينهم الباطل، وذلك بطرق كثيرة منها تضليل علماء الأزهر بخدعة التقريب بين السنة والشيعة كما حدث مع الشيخ محمود شلتوت ـ شيخ الأزهر الأسبق ـ - رحمه الله - وغيره، ومنها الافتراء عليهم كذبًا كما حدث بالنسبة للشيخ سليم البشري - رحمه الله -، والشيخ حسنين مخلوف - رحمه الله - كما سيتضح إن شاء الله.

ونحاول هنا إثبات أن الأزهر وعلمائه ضد دين الشيعة، وضد اعتباره مذهبًا خامسًا، وإن خالف بعضهم ذلك فإنه فعل ذلك نتيجة انخداعه بتقية الشيعة ودعوتهم الكاذبة إلى التقريب بين دين الإسلام ـ دين أهل السنة والجماعة ـ وبين باطلهم.

وسنذكر أقوالًا لعلماء من الأزهر المشهورين تكشف عن حقيقة دين الشيعة.

وسنذكر من أقوال بعض العلماء ـ الذين خدعتهم تقية الشيعة ـ ما يدل على أنه لو كان يعلم حقيقة دين الشيعة ما قال إنه يجوز التعبد بدين الشيعة واعتباره مذهبًا خامسًا.

[افتراء جاوز الحدود ... الشيعة وافتراؤهم على شيخ الأزهر الأسبق سليم البشري - رحمه الله -:]

من كتب الشيعة التي امتلأت بالكذب علَى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كتاب «المراجعات» لمؤلفه عبد الحسين بن يوسف شرف الدين العاملي الموسوي ـ عامله الله بما يستحق ـ، وقد خرّج العلامة محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - بعضًا من أحاديث الكتاب المذكور، وخاصة فيما يتعلق بفضائل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. (مع العلم أنه قد ورد في فضله أحاديث أخري صحيحة كثيرة).

قال الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في (السلسلة الضعيفة ٢/ ٢٩٧): « ... وكتاب (المراجعات) للشيعي المذكور محشو بالأحاديث الضعيفة والموضوعة في


(١) ((معظم مادة هذا الموضوع من مجموع فتاوى الأزهر، وكتاب الدكتور ناصر بن عبد الله القفاري «مسألةُ التّقريب بين أهْل السُّنة والشّيعَة» وبعض المقالات والأخبار من الشبكة العنكبوتية.

<<  <   >  >>