للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكيف يليق بالشيعة بعد هذا أن يكْفُروا بخبر الله تعالى، ويزعموا خلافه ويُكَفِّروا الصحابة؟!

فكأنهم يقولون: «أنت يا رب لا تعلم عنهم ما نعلم»! والعياذ بالله.

وبينما نجد الشيعة يتقربون إلى الله بسَبِّ كبار الصحابة، وعلَى رأسهم الخلفاء الراشدون الثلاثة: أبوبكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم -، لا نجد مسلمًا واحدًا يَسُبّ واحدًا من آل البيت! بل يتقربون إلى الله بحبهم. وهذا ما لم يستطع الشيعة إنكاره، ولو بالكذب.

[الحب والمودة بين الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم -]

إن مِن محبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لإخوانه الثلاثة الخلفاء قبله، أن سمّى أبناءه بعد الحسنين ومحمد ابن الحنفية بأسمائهم، فمن أولاد علي بن أبي طالب ولد سمّاه (أبا بكر) وآخر سمّاه (عمر) وثالث سمّاه (عثمان)، وزوّج ابنته أم كلثوم الكبرى لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.

وعبد الله ابن جعفر ذي الجناحين ابن أبي طالب سمَّى أحد بنيه باسم أبي بكر، وسمّى ابنًا آخر له باسم (معاوية)، ومعاوية هذا ـ أي ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ـ سمَّى أحد بنيه باسم (يزيد)؛ لأنه كان يعلم أن يزيد كانت سيرته صالحة كما شهد له بذلك محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب، رضي الله عن الجميع.

* ورد في كتب الشيعة كما في (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٠/ ٥٨١)، و (تاريخ المسعودي الشيعي٢/ ٣٤٤)، أن أهل الفتنة البغاة لمَّا حاصروا دار عثمان ابن عفان - رضي الله عنه - دافع عنه عليٌّ - رضي الله عنه - وطرد الناس عنه، وأرسل إليه ولدَيه: الحسن والحسين، وابن أخيه عبدالله بن جعفر لولا أن عثمان - رضي الله عنه - عزم علَى الناس أن يدَعوا أسلحتهم ويلزموا بيوتهم. وهذا يدل علَى بطلان ماتزعمه الشيعة من التباغض والعداوة بينهما.

سؤال: هل كان إمامهم الأول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - مخطئًا في تسمية أولاده أبا بكر وعمر وعثمان. وهل كان عليٌّ - رضي الله عنه - مخطئًا بتزويجه بنته لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.

سؤال: هل كان محمد بن الحنفية كاذبًا في شهادته ليزيد بن معاوية لما جاءه عبد الله بن مطيع وزعم له أن يزيد يشرب الخمر، ويترك الصلاة ويتعدى حكم الكتاب.

فقال له محمد بن علي بن أبي طالب (كما جاء في البداية والنهاية لابن

<<  <   >  >>