للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(جيش المهدي) التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والميليشيات الشيعية الأخرى، هذا ما صرح به أحد كبار زعماء أهل السنة العراقيين في بعض المؤتمرات، وكان بجواره شيخ شيعي إيراني في لجنة التقريب بين المذاهب الإسلامية، فقام الشيخ الشيعي وقال: «إن إيران حاولت أن تضغط بقدر استطاعتها علَى جيش المهدي كي يكفوا عن هذه المذابح».وهذا اعتراف ضمني بحدوث هذه المذابح.

* يقول الله - عز وجل -: {وَلاَ تَرْكَنُواْ إلى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} (هود:١١٣).

النصر الزائف والتحرير الكاذب

حقيقة انتصار حزب الله الشيعي على إسرائيل!!!

* قال حسن نصر الله: «نحن أمام نصر استراتيجي وتاريخي».

* قام حزب الله الشيعي باختطاف جنديين في سبيل تحقيق هدفين: تحرير الأسرى، وتحرير الأرض (بحسب تصريحات حسن نصر الله). لكن الذي حصل أن:

- قد ازداد عدد الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، ووضعت أراضٍ أخرى تحت قبضة اليونيفل.

- مزارع شبعا لم تحرر، ومقاتلة إسرائيل من أجل المزارع ما عادت ممكنة. فبينه وبين المزارع الحدودية الآن حوالي الثلاثين ألف جندي لبناني ودَولي، وهو محتاجٌ لكي يصل للمزارع إلى الاشتباك معهم قبل الاشتباك مع إسرائيل.

- هل حرر حزب الله الجنوب اللبناني من الوجود الإسرائيلي، أم أنه حرر الجنوب اللبناني بوجود أجنبي جديد؟!!!

- أي تحرير ذلك ودبابات فرنسا وألمانيا واليونفيل تخطو على أرض لبنان، ولا يكلف حسن نصر الله نفسه سوى أن يطالبها بعدم التدخل في الشأن اللبناني، أي شأن لبناني لا تتدخل فيه، وقد أدخلها حسن نصر الله وحزبه وأقامها في لبنان؟!!

- والأسرى ما يزالون موجودين بيد إسرائيل، بل ازداد عدد الأسرى في سجون الاحتلال.

- ولم يستفِدْ لبنان وحزب الله من هذا الخطف ومن هذه الحرب سوى حصار البلاد والعباد زُهاء الستين يومًا، والخسائر الفادحة وتدمير البنية التحتية:

- إتلاف٧٠٠ كم من الطرق وتدمير ٨٠ جسرًا.

- تحطيم ١٥٠٠٠منزل وخسائر مالية قدرها ١٢?٩مليار دولار.

- عدد القتلى أكثر من١١٨١ قتيلًا، قتل ٤٠٠طفل.

- أكثر من ٩٠٠جريح.

فهل هذا هو النصر الاستراتيجي والتاريخي؟!!! لقد قُصِفَتْ بيروت ولم تُقْصَفْ تل أبيب!!!! لقد دُمِّر لبنان وسلمت إسرائيل!!!! لقد قُتِل اللبنانيون ونجا اليهود!!!! فهل حقَّق حسن نصر الله شيئًا غير النصر الإعلامي الزائف بفضل قناة المنار وغيرها؟

في لبنان شاهد حسن نصر الله حجم التدمير والحقد الصهيوني في الأيام الأولى للحرب، ورغم ذلك أصر على الاستمرار حتَّى تأتيه أوامر التوقف، ثم جاء يهزأ من الجميع ويقول: «لو كنا نعلم أن خطف الجنديين سيؤدي إلى ما حدث ولو واحد في المائة لما أقدمنا عليه»، ورغم (الاعتذار) والقتل والتشريد والتهجير والتخريب، خرج بعض المغفلين يغنون للانتصار المجيد!!!

لقد سئمنا تلك البطولات الأسطورية، وهي أسطورية بحق فلا يقبلها عقل، لا يقبل عقل أن يمر (البطل) بين أشلاء شعبه وبقايا وطنه ويصر مع ذلك على رفع علامة النصر.

يجد حسن نصر الله الفرصة سانحة للحديث مجددًا عن سلاح حزبه، ذلك السلاح الذي ما عاد يستخدم في ميدان المعارك، ولكن يستخدم في ميدان الخطب فقط.

لقد قال حسن نصر الله إن حزبه يملك عشرين ألف صاروخ، ولكن لماذا لم يستخدم حزب الله هذه الصواريخ؟!! وأي نصر حققه حزب الله إذا كان عاجزًا عن استخدام أسلحته وصواريخه؟!!!

إن حديث حسن نصر الله عن صواريخ حزبه يذكرنا بالفارق بين مقاومة السنة

<<  <   >  >>