للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

، وجعله يسَلّم بصحة عقيدة الرافضة وشريعتهم وبطلان ما عليه أمة الإسلام منذ الصحابة الكرام البررة إلى عصرنا!!

وبعد هذه الأمارات نجزم أن الموسوي هو من ألَّف وحبك الأسئلة، وأجاب عليها ظنًا منه أن مثل هذه الحيَل تخدع أهل السنة، ولكن هيهات هيهات.

[خدعوه ... فقال ... وليته ما قال:]

لقد شاع القول بأن الأزهر يعتبر الشيعة مذهبًا خامسًا، وإن كان مِن علماء الأزهر مَن قال ذلك فإنما قاله لعدم علمه بحقيقة دين الشيعة الروافض، وبسبب انخداعه بدعوة التقريب بين السنة والشيعة.

ولقد استطاع الشيعة الروافض في ظل دعوة التقريب أن يخدعوا شيخ الأزهر محمود شلتوت - رحمه الله - بالقول بأن مذهب الشيعة لا يفترق عن مذهب أهل السنة، وطلبوا منه أن يصدر فتوى في شأن جواز التعبد بالمذهب الجعفري. فاستجاب لهم وأصدر فتواه في سنة ١٣٦٨هـ الموافق ١٩٥٩م بجواز التعبد بالمذهب الجعفري (١).

طار الشيعة الروافض بهذا فرحًا واعتبروا فتوى الشيخ شلتوت هي القطف الشهيّ والثمرة الكبرى لدعوة التقريب لأنها تعطيهم ـ كما يتصورون ـ (الشرعية) في التبشير بالتشيع في ديار السنة.

ولكن هل كانت فتوى الشيخ شلتوت - رحمه الله - مبنية على دراسة لمذهب الشيعة أم مبنية على تصديق الشيخ شلتوت لدعاوى الشيعي محمد القمي ـ مؤسس جماعة التقريب ـ وغيره بأنه لا خلاف بين السنّة والشيعة؟!!

الذي رجحه الدكتور ناصر بن عبد الله القفاري ـ صاحب كتاب «مسألةُ التّقريب


(١) وقد ردد ذلك بعض علماء الأزهر، ومنهم شيخ الأزهر الحالي الدكتور محمد سيد طنطاوي. ومما يوضح انخداعه بدعوة التقريب بين السنة والشيعة أنه بعد أن نشرت جريدة (الغد) ملحقًا من ثماني صفحات يسيء إلى الصحابة - رضي الله عنهم - هاجم شيخ الأزهر الحالي كل من يسب صحابة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - مؤكدًا أن «من يقترف هذا الذنب العظيم كافر وخارج عن ملة الإسلام»، مع أن سب الصحابة من أصول دين الشيعة. فكأنه بهذا قد نقض كلامه الذي قلد فيه الشيخ شلتوت - رحمه الله -.

<<  <   >  >>