للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الحكم على عقائد الشيعة من خلال فتاوى الأزهر:]

الأئمة عند الشيعة يعلمون الغيب؛ فلقد بوب الكُلَيْني في (الكافي١/ ٢٦١) «بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ - عليهم السلام - يَعْلَمُونَ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ وَأَنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِمُ الشَّيْءُ».

ويروي الكُلَيْني عن جعفر الصادق: «إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، وَأَعْلَمُ مَا فِي الْجَنَّةِ، وَأَعْلَمُ مَا فِي النَّارِ، وَأَعْلَمُ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ». (أصول الكافي١/ ٢٦١)

ويذكر في (الكافي ١/ ٢٥٨) «بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ يَعْلَمُونَ مَتَى يَمُوتُونَ وَأَنَّهُمْ لَا يَمُوتُونَ إِلَّا بِاخْتِيَارٍ مِنْهُمْ».هذه عقيدة الشيعة فما رأي علماء الأزهر فيمن يعتقد ذلك؟

جاء في (مجموع فتاوى الأزهر٧/ ٣٧٤): «أن الاعتقاد بأن غير الله يعلم الغيب علمًا يقينيًا شاملًا كُفْرٌ بما جاء في القرآن الكريم خاصًا بذلك». (فتوى عن علم الغيب، المفتي: الشيخ عطية صقر - رحمه الله -.مايو ١٩٩٧).

[عند الشيعة ... علماء الأزهر كفار:]

أولًا: حكى المفيد ـ أحد علماء الشيعة ـ إجماع الشيعة الإمامية الاثني عشرية علَى أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار. (بحار الأنوار ٨/ ٣٦٦، ٢٣/ ٣٩٠، أوائل المقالات ص٤٤).

وعلماء الأزهر لا يؤمنون بهؤلاء الأئمة كما يؤمن الشيعة فهم إذن عند الشيعة كفار.

ثانيًا: الإيمان بالمتعة عند الشيعة أصل من أصول الدين ومنكرها منكر للدين. روى الصدوق عن الصادق - عليه السلام - قال: «إن المتعة ديني ودين آبائي فمن عمل بها عمل بديننا، ومن أنكرها أنكر ديننا، واعتقد بغير ديننا» (من لا يحضره الفقيه ٣/ ٣٦٦).

وهذا تكفير لمن لم يقْبَل بالمتعة. وعلماء الأزهر لا يؤمنون بهذه المتعة، بل يرون أنها حرام، فهم إذن عند الشيعة كفار.

<<  <   >  >>