للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٢ - قد ثبت في كتب الشيعة أن علِيًّا بن أبي طالب - رضي الله عنه - روى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - تحريمه للمتعة» (التهذيب١٨٦، الاستبصار ٣/ ١٤٢).

فأهل السنة اتبعوا عليًّا وغيره من الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - فيما رووه عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - والشيعة خالفوا عليًّا - رضي الله عنه - فيما رواه عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - واتبعوا قول من خالفه.

ونسأل الشيعة: هل تمتع الأئمة؟ ومن هم أبناؤهم من المتعة؟!

عنصرية: علماء الشيعة لا يسمحون لقريباتهم بممارسة نكاح المتعة؛ لأن فيه مهانة لهم مع أنهم يسمحون به لغيرهم.

قال العالم الشيعي حسين الموسوي في كتاب (لله ثم للتاريخ، كشف الأسرار وتبرئة الأئمة الأطهار): «جلست مرة عند الإمام الخوئي في مكتبه، فدخل علينا شابان يبدو أنهما اختلفا في مسألة فاتفقا علَى سؤال الإمام الخوئي ليدلهما علَى الجواب.

فسأله أحدهما قائلًا: سيد، ما تقول في المتعة أحلال هي أم حرام؟

نظر إليه الإمام الخوئي وقد أوجس من سؤاله أمرًا ثم قال له: أين تسكن؟

قال الشاب السائل: أسكن الموصل وأقيم هنا في النجف منذ شهرين تقريبًا.

قال له الإمام: أنت سُنِّيٌ إذن؟

قال الشاب: نعم.

قال الإمام: المتعة عندنا حلال وعندكم حرام.

فقال له الشاب: أنا هنا منذ شهرين تقريبًا غريب في هذه الديار فهلا زوجتني

ابنتك لأتمتع بها ريثما أعود إلى أهلي؟

فحملق فيه الإمام هنيهة ثم قال له: أنا سيد وهذا حرام علَى السادة وحلال عند عوام الشيعة. ونظر الشاب إلى السيد الخوئي وهو مبتسم ونظرته توحي أنه علِم أن الخوئي قد عمل بالتقية.

ثم قاما فانصرفا، فاستأذنْتُ الإمام الخوئي في الخروج، فلحقت بالشابين فعلمت أن السائل سُنّي وصاحبه شيعي اختلفا في المتعة أحلال أم حرام، فاتفقا علَى سؤال المرجع الديني الإمام الخوئي.

فلما حادثت الشابين انفجر الشاب الشيعي قائلًا: «يا مجرمين تبيحون لأنفسكم التمتع ببناتنا وتخبروننا بأنه حلال، وأنكم تتقربون بذلك إلى الله، وتحَرِّمون علينا التمتع ببناتكم؟»

وراح يسب ويشتم، وأقسم أنه سيتحول إلى مذهب أهل السنة».

[مناظرة حول المتعة]

أخبرني أحد الأصدقاء ـ وهو طبيب كان يعمل في مستشفى بإحدى الدول الخليجية ـ عن حوار دار بين طبيبين أحدهما شيعي والآخر مسلم من أهل السنة.

قال الطبيب المسلم: تقول بأن زواج المتعة من دينكم؟

قال الطبيب الشيعي: نعم.

قال المسلم: يعني يمكن أن أتفق في أيّ امرأة علَى مدة وأجر هذا الزواج؟

قال الشيعي: نعم.

قال المسلم: أي امرأة في أي مكان وأي زمان؟

قال الشيعي: نعم؛ إلا أن تكون متزوجة.

قال المسلم: هل لك أخت لم تتزوج؟

قال الشيعي: نعم.

قال المسلم: هل تسمح لي برقم هاتف منزلكم؟

قال الشيعي: ولِمَ؟

قال المسلم: حتى أتصل بها لأتفق معها علَى زواج متعة!!!

(عندئذ احمر وجهُ الشيعي، وعرق وجهه، ولم يرُدّ).

قال المسلم: لماذا تغير وجهُك؟ أليس ما أطلبُه حلالًا؟!!

(فلم يرُدّ الشيعي، وبُهِتَ الذي تشيَّع).

ونسأل كل مسلم بل كل إنسان عنده قليل من الغيرة والنخوة: هل ترضي لأختك أو لابنتك أن يأخذها رجل عنده مدّة ليجامعها مقابل بعض المال؟؟!! ألا تري أن ذلك سِفاحًا وزِنا؟؟؟!! هل ترضى ذلك لأحد من أهلك أو ذوي رحمك؟؟؟ أليس ذلك مثل الرايات الحمراء التي كانت في مكة قبل الإسلام؟؟!!!

<<  <   >  >>