للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن المفارقات أن أحد شيوخ الشيعة الذين ينادون بالوحدة الإسلامية ـ وهو شيخهم محمد الخالصي ـ سُئل عن جواز التعبد بالمذاهب الأربعة عند أهل السنة فأفتى بالمنع من ذلك. (انظر: كتيبه «التوحيد والوحدة» ص ٣٣ - ٣٤).

وعلى الرغم من قيام الشيعة بتأسيس دار التقريب ومجلتها وجماعتها واستجابة بعض علماء الأزهر لفكرتهم لم نر لهذه الدعوة لهذا التقارب أي أثر بين علماء الشيعة في العراق وإيران وغيرهما؛ فلا يزال القوم مصرين على ما في كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير الكاذب لما كان بين الصحابة من خلاف، ولا تزال مطابع الشيعة الروافض تقذف سنويًا بعشرات الكتب التي تحمل اللعن والتكفير والتخليد بالنار لخير القرون.

[دور الشيخ حسنين مخلوف ـ مفتي مصر الأسبق ـ - رحمه الله - في بيان حقيقة دين الشيعة:]

حديث للشيخ حسنين مخلوف مفتي مصر - رحمه الله - عن التقريب بين السنة والشيعة وعن موقف الشيخ شلتوت: هذا الحديث أملاه الشيخ حسنين مخلوف - رحمه الله - على الدكتور ناصر القفاري ـ صاحب كتاب (مسألة التقريب بين أهْل السُّنة والشّيعَة) ـ وختمه الشيخ حسنين مخلوف بتوقيعه.

وأهمية هذا الحديث ـ كما يقول الدكتور القفاري في كتابه ـ تأتي من وجهين:

الأول: أن الكتاب الذي أصدره الرافضي عبد الكريم الشيرازي باسم «الوحدة الإسلامية أو التقريب بين المذاهب السبعة» (والذي جمعه ـ كما يزعم ـ من مجلة رسالة الإسلام ـ مجلة التقريب) قد افتتحه بمقال للشيخ حسنين مخلوف ـ باعتباره مفتي مصر ـ يؤيد فيه التقريب ويدعو إليه في حين أنه في هذا الحديث يؤكد أنه من المعارضين للفكرة من الأصل.

ولا عجب فالكذب تسعة أعشار دين الشيعة، ومن قبله كذب عبد الحسين شرف الدين في كتابه (المراجعات) على شيخ الأزهر سليم البشري.

والوجه الثاني: أنه يحوي تسجيلًا تاريخيًا لمعارضة بعض شيوخ الأزهر لمحاولة الشيخ شلتوت تطبيق دراسة مذهب الشيعة في الأزهر مثله في ذلك مثل المذاهب الأربعة.

<<  <   >  >>