للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[معاناة أهل السنة في إيران]

* أهل السنة في إيران يشكلون ثلث السكان أي ما بين ١٥ إلى ٢٠ مليون نسمة، ومع ذلك يُمنَعون من إقامة ولو مسجد واحد لهم في طهران، وغيرها من المدن الكبرى الشيعية.

* وطهران هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مسجد واحد للسنة مع وجود عشرات الأديرة والكنائس، والمعابد لليهود والنصارى، والهندوس والمجوس فيها؛ مع أن في طهران أيضًا كثيرًا من أهل السنة مع أن الشيعة لهم مساجدهم الخاصة في البلاد السنية.

وكما هو معروف للجميع كم هو حرص أهل السنة علَى صلاة الجماعة في المساجد، ومساجد الشيعة لا تُفتَح الا ثلاث مرات في اليوم، وأوقات الصلاة خمسة، ثم إن صلاة الجمعة لا تقام في مساجد الشيعة في إيران بنِيَّة الوجوب وإنما بنية التخيير.

فأين تذهب هذه الجموع للصلاة؟ أهل السنة في طهران يؤدون صلاة الجمعة في المدرسة الباكستانية والسفارة السعودية ونظرًا لكثرة المصلين فإن هذين المكانين غير قادرين علَى استيعاب الجموع المصلية.

أليس هذا صدًا ومنعًا لذكر الله من قِبَل قادة إيران، قال تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (البقرة:١١٤).

لقد ناصر بعض أهل السنة الخميني في بداية ثورته منخدعين بشعاراته الزائفة التي كان يطلقها في المنفى، وعندما قامت دولته أعلن الحرب على أهل السنة في إيران، وقتل كثيرًا من علمائهم، ومن أبرزهم (أحمد مفتي زاده) الذي طالب ببناء مسجد لأهل السنة في طهران، فأدخله السجن حتَّى مات.

* عدم إشراك أهل السنة في الحكم، ومنعهم حقوقهم السياسية والاجتماعية وحتى المدنية، وهدم مساجدهم، ومدارسهم الدينية، واضطهادهم المبرمَج، وإبادة

<<  <   >  >>