للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علَى القرآن ذلك العيب الذي يأخذه المسلمون علَى كتب اليهود والنصارى». (كشف الأسرارللخميني ص١٣١).

* وقد أثنى الخميني أكثر من مرة علَى نور الدين الطبرسي، مؤلف كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) (انظر كتابه: الحكومة الإسلامية: ص٦٦).

* وقد درج بعض شيوخهم المعاصرين علَى التظاهر بإنكار هذه الفِرْية، والدفاع عن كتاب الله سبحانه. لكن يلاحظ كفره في فلتات لسانه، وترى الباطل يحاول دسه في الخفاء.

ومن أخبث من سلك هذا الطريق شيخهم أبو القاسم الخوئي، المرجع الأعلَى للشيعة في العراق وغيرها من البلاد. ففي تفسيره (البيان) يقرر أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم، بل المتسالم عليه بينهم هو (القول بعدم التحريف) (تفسير البيان ص٢٢٦).

ولكنّ أبا القسم الخوئي يقطع بصحة جملة من روايات التحريف فيقول: «إن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين، ولا أقل من الاطمئنان بذلك، وفيها ما روي بطريق معتبر». (تفسير البيان ص٢٢٢).

ونقول للخوئي وأمثاله: لا شك أن أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - ما كان يقرأ ويحكم إلا بالمصحف الذي أجمع عليه الصحابة - رضي الله عنهم -، وهذا ما تعترف به كتب الشيعة. ولو كان هناك مصحف غير القرآن كما يزعم الجاهلون لأخرجه عندما كان خليفةً للمسلمين، ولَحَكَم به وهذا ما لم يحدث، وهذا طعن من الشيعة في عليٍّ - رضي الله عنه -.

ولهذا أخرج ابن أبي داود بإسناد صحيح من طريق سويد بن غفلة قال: قال عليٌّ - رضي الله عنه -: «لا تقولوا في عثمان إلا خيرًا، فوالله ما فعل في المصاحف إلا عن ملإٍ منا». وقد نقلت ذلك كتب الشيعة.

إن اليهود والنصارى يقولون بأن القرآن مُحَرَّف، فما الفرق بين كلام علماء الشيعة وبين كلام اليهود والنصارى؟ وهل هناك مسلم صادق في إسلامه يشهد علَى الكتاب

<<  <   >  >>