للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتدور أفكار الحوثي وأطروحاته على الدعوة إلى الإمامة والترويج لفكرة الوصية والخروج على الحكّام، والبراءة من الصحابة عمومًا، ومن الخلفاء الراشدين خصوصًا.

وتقوم إيران بدعم هذا الحوثي ماليًا وفكريًا وعسكريًا، وذلك نظير تصدير الثورة الخمينية إلى اليمن.

٣ - الاثنا عشرية (الروافض): وهي كبرى الفرق الشيعية كالذين في إيران والعراق ولبنان وبعض دول الخليج. (وهي موضوع هذا البحث).

الاثنا عشرية

هم الذين يسمون الشيعة والرافضة والإمامية والجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق ـ وهو منهم بريء ـ - رضي الله عنه -، وسُمّوا بالاثني عشرية لقولهم باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء علَى حد زعمهم، ويشكّلون الغالبية العظمى من الشيعة اليوم.

ويلقبون بالروافض لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، أو لرفضهم زيد بن علي - رضي الله عنه - لما ترَضَّى عن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -.

ويرَى كثير من الباحثين أن لفظ الشيعة إذا أطلق اليوم لا ينصرف إلا إليهم.

نشأتها: نشأت فرقة الشيعة الاثني عشرية عندما ظهر رجل يهودي اسمه (عبد الله بن سبأ) ادعى الإسلام، وزعم محبة أهل البيت، وغالى في عَلِيٍّ - رضي الله عنه -، وادعى له الوصية بالخلافة ثمّ رفعه إلى مرتبة الألوهية، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها.

وقد نقل عبد الله بن سبأ ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة علَى أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان علَى الله - عز وجل - ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.

والسّبئية هم أول من قال بالنص علَى خلافة علي - رضي الله عنه - ورجْعَتِه، والطعن في الخلفاء الثلاثة ـ أبي بكر وعمر وعثمان ـ وأكثر الصحابة - رضي الله عنهم -، وهي آراء أصبحت فيما بعد من أصول مذهب الشيعة الاثني عشرية.

<<  <   >  >>