للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فخذه فقد حبط عمله». وقال الحسين لأخته زينب في كربلاء: «يا أختي أحلفك بالله وعليك أن تحافظي علَى هذا الحلف، إذا قتلت فلا تشقي علَى الجيب ولا تخمشي وجهك بأظفارك ولا تنادي بالويل والثبور علَى شهادتي». (منتهى الآمال ١/ ٢٤٨).

ونقل أبو جعفر القمي أنّ أمير المؤمنين - عليه السلام - قال فيما علم به أصحابه: «لا تلبسوا سوادًا فإنّه لباس فرعون». (من لا يحضره الفقيه: للقمي، ص٥١).

وفي (الكافي) للكليني أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - وصى السيدة فاطمة الزهراء - رضي الله عنها - فقال: «إِذَا أَنَا مِتُّ فَلَا تَخْمِشِي عَلَيَّ وَجْهًا، وَلَا تَنْشُرِي عَلَيَّ شَعْرًا، وَلَا تُنَادِي بِالْوَيْلِ، وَلَا تُقِيمِي عَلَيَّ نَائِحَةً» (الكافي ٥/ ٥٢٧)

سؤال: لماذا لم يلطم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عندما مات ابنه إبراهيم؟! ولماذا لم يلطم علِيٌّ - رضي الله عنه - عندما توفيت فاطمة - رضي الله عنها -؟!

سؤال آخر: يعتقد الشيعة أن عليًّا بن أبي طالب أفضل من ابنه الحسين - رضي الله عنهما - فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يبكون عليه في ذكرى مقتله كبكائهم علَى ابنه؟!

ثم أليس النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أفضل منهما؟ فلماذا لا يبكون عليه أشد من بكائهم السابق؟

<<  <   >  >>