لربما يتمنى الداعية لو كانت هناك مكتبة بها كل ما يحتاجه من كتب ومراجع ومصادر يمكنه الرجوع إليها في أي وقت ومن أي مكان، وكم سيكون من الجميل والرائع أن يتمكن الداعية وهو يعدُّ درسه من الرجوع إلى كتاب الله وتفاسيره وأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسواها من أمهات الكتب في شتى العلوم، وهذه الصورة رغم ما يبدو بها من رؤية حالمة هي أقرب إلى الحقيقة حالياً، فبإمكان الداعية أن يجد الكثير من المعلومات المتاحة على الإنترنت، وهي تتزايد بسرعة كبيرة وأرقام متضاعفة، والمعلومات الموجودة على الإنترنت لا تقتصر على مجال العلوم الشرعية فقط، بل إن كثيراً من العلوم الأخرى بدأت تجد طريقها إلى الشبكة، ولئن كانت أثر المعلومات الموجودة حالياً هي باللغة الإنجليزية فإن اللغة العربية تشهد نمواً ملحوظاً في كمية المعلومات الموجودة بها على الإنترنت.
ولا نستبعد أن تبدأ قريباً كثير من المؤسسات العلمية والتدريبية في استخدام الإنترنت كوسيلة لتقديم التدريب لجمهور الناس، بحيث يستطيع المشارك في الدورة أو الصف الدراسيّ أن يحضُر جميع محاضراته دون أن يغادر منزله وفي الوقت الذي يناسبه.