انقطاع وفق برنامج معد سلفاً متفق عليه بين أعضاء المجلس التقويميّ.
[٢ - المصارحة والقوة]
حتى يكون للتقويم أثره الصحيح لا بد من المصارحة بالأخطاء ونقدها بقوة - لا تخلو من أدب - فإن المجاملة والمواربة لا تصلحان في هذا المقام الخطير الشأن، والقسوة في هذا المقام تشبه قسوة الجراح على المريض حين يسرِّح مشرطه في جسده لكنه يُقدِّر أن هذا التسريح سيكون له أجمل العواقب وأحسنها، فلا يصح إذاً أن يغضب المرء من القوة والمصارحة حال التقويم، بل يبادر بالاعتذار المتلوِّ بالتصحيح، وعلى المقوِّم أن يحزم حيناً ويلين أخرى بحسب الحال والموقف، حتى لا يسير بمن معه على وتيرة واحدة من الحزم أو اللين فيفسد العمل.
[٣ - الشمول]
ينبغي أن يكون التقويم شاملاً لكل مناحي العمل فلا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، ولا شاردة إلا قيَّدها، ولا واردة إلا قوَّمها وأعدَّ له العدَّة اللازمة، وبغير ذاك قد ينفذ الخلل في ثنايا الصغائر ليقبلها كبائر، وقد يهدم البنيانَ الشامخَ زوالُ لبنة منه أو اختلالها.