للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان أبو بكر رضي الله تعالى عنه يعلِّم الأمة المحاسبة والتقويم فيقول:

((إنما أنا متَّبع ولست بمبتدع، فإن استقمتُ فبايعوني، وإن زِغْتُ فقوِّموني ... )) (١).

إذاً المحاسبة ليس فيها محذور - إن شاء الله تعالى - وعلى كل من وَلِيَ أمراً من أمور المسلمين أن يتقبل المحاسبة بصدر رحب، وهي أسهل عليه من الحساب الأخرويّ، أو أنها تُسهِّل عليه الحساب الأخرويّ.

التدريب على المحاسبة والتقويم:

سأذكر في باب التدريب على المحاسبة والتقويم قواعد عامة لا تغني عن تفصيلات ليس هذا مكانها، فمن ذلك:

[١ - إنشاء المجالس التقويمية]

لابد لإحسان التقويم والمحاسبة من إنشاء مجالس تقويمية خاصة في كل هيئة ومؤسسة داعية للإسلام، فإن هذا المجلس خطوة صحيحة في طريق الدعوة، ولا بد أن يعطى هذا التقويم الزمان الكافي بدون ملل ولا


(١) ((البداية والنهاية)): ٦/ ٣٠٣.

<<  <   >  >>