لكن المشكلة أنه ليس هناك باعث داخلي قوي يحملهم على القيام بمثل هذا التدريب، أو أنهم لم ينتبهوا إلى حجم المشكلة التي يواجهونها حتى الآن، والله أعلم.
ولعل من أهم بواعث التدريب عند الشباب المسلم علمُه بما يوليه النصارى خاصة، وأعداء الإسلام كافة من اهتمام خاص بالتدريب، وذلك أمر يطول ذكره وتفصيله، ولكن حسبي أن أورد شيئاً موجزاً يكون كافياً في استقاء العبرة والعظة:
[التدريب عند النصارى]
بلغ الغرب مبلغاً باهراً من الأخذ بالتدريب في كل شؤون الحياة، لكن ماحال التنصير، هل هو كذلك معتنى به تدريباً وتخطيطاً؟
إن النصارى لهم سبق واضح في هذا المجال، فهم لا يرسلون مبعوثاً من لدنهم إلى أي مكان حتى يدرِّبوه على كيفية التعامل مع من يرسل إليهم، وكيف يقيم كنيسة، وكيف يدير شؤونها، وكيف يتصل بأصحاب السلطة في البلد المرسل إليه، بل إنهم يدربون مبعوثيهم على كيفية التخاطب، ويعلمونه لغة أولئك الأقوام حتى يُحسن التعامل معهم، ويدربون مبعوثيهم على كيفية محاربة المسلمين والوقوف في وجه أنشطتهم.