إن أولئك المخططين للتنصير قد أعدو كتباً إرشادية فيها كل الخطوات اللازمة للتحرك والعمل في أرجاء الأرض، وهي متقنة تماماً ومعدة لتكون دليلاً تدريبياً إرشادياً لك مبعوث، وهي مطبوعة متداولة بلغات كثيرة.
قارن بين هذا وبين ما يجري عند أكثر مؤسساتنا الخيرية الإغاثية التي تكتفي بإرسال مايسمى بالدعاة إلى بلاد عديدة أكثرهم ليس له خبرة في كيفية التعامل مع بلاد عديدة أكثرهم ليس له خبرة في كيفية التعامل مع بلاد عديدة أكثرهم ليس له خبرة في كيفية التعامل مع الهيئات والشعوب التي يطمع في هدايتها وتقويمها، وليس معه جدول تفصيلي يرشده إلى ما يصنع هنالك، وهذه الهيئات لم تكلف نفسها وضع دليل إرشادي مفصل يدرب الدعاة هنالك ويأخذ بأيديهم، أقصى ما هنالك أن يرسل الداعية إلى مخيم معدِّ إعداداً جيداً مقتصراً على فئة محدودة جداً، لكن الحديث هنا عن الانفتاح على المجتمع والتأثير فيه والانتشار بين أفراده على صورة متهيأ لها متدرِّب عليها.
ولولا أن الله حافظ دينه وكتابه لما استطعنا - والله - أن نصنع شيئاً في دول إفريقيا وآسيا مقارنة بما يصنع أولئك، والله تعالى إن وكلنا إلى أنفسنا وكلنا إلى عجز وتقصير، والله المستعان.
ولابد أن يعلم أن المرء لانشغاله بأمور الحياة ومتطلباتها، ولا نهماكه في تحيق ما يصبو إليه، قد لا يتنبه