كان النبي - صلى الله عليه وسلم - حريصاً على تبليغ الدين على أتمِّ وجه، وقد صنع بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم -، وفي سبيل ذلك كان حريصاً على عدة أمور، منها:
أن يدرب أصحابه رضي الله تعالى عنهم على أعمال متنوعة ليحسنوا قيادة الأمة من بعده - صلى الله عليه وسلم -.
هذا وإن هناك عدداً وافراً من المواقف التدريبة في سنة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يظهر معها بوضوح مدى العناية الفائقة التي أولاها النبيّ - صلى الله عليه وسلم - لهذه المسألة المهمة، ويظهر معها - أيضاً - عظمة هذا الدين وصلاحيته لكل زمان ومكان؛ فمن تلك المواقف:
[١ - تدريب الصحابة على الدعوة وطرائقها]
لما أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - معاذا إلى اليمن علَّمه كيف يصنع، ودربه على الكلام مع القوم الكافرين فقال - صلى الله عليه وسلم -: