للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((ادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله؛ فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم)) (١).

ففي هذا الحديث تدريب لمعاذ على مواجهة أهل اليمن، وفي صحيح مسلم أنه قال له - صلى الله عليه وسلم -: ((إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب)) (٢) فوصفهم له - صلى الله عليه وسلم - حتى يكون على معرفة بمن سيقدم عليهم، ولأن أهل الكتاب يُفترض أن يكونوا أكثر قبولاً للدعوة من غيرهم من الوثنيين.

هذا، وقد دربه - أيضاً - على التدرج في الدعوة، إ لا فائدة من دعوة قوم إلى فروع وهم عن الأصول غافلون، ولا فائدة من دعوتهم إلى أصل كان غيره أولى منه وأجدر بالدعوة إليه.

[٢ - تدريب الصحابة على القضاء والفتوى]

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعهد إلى بعض الصحابة بالقضاء


(١) أخرجه البخاري في صحيحة: كتاب الزكاة: باب وجوب الزكاة.
(٢) أخرجه الإمام مسلم في صحيحة: كتاب الإيمان: باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام والصلاة والصدقة.

<<  <   >  >>