للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مقاصد الشريعة في الزواج]

أما مقاصد الشريعة في الزواج، فقد بينها الله في كتابه وعلى لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: ٢١].

وقوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} [البقرة: ١٨٧].

وقوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: ١٩].

وقول رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: «تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم» (١).

وقوله - صلى الله عليه وسلم - للمغيرة بن شعبة: «اذهب فانظر إليها؛ فإنه أحرى أن يؤدم بينكما»، قال ابن حجر: (يؤدم بينكما؛ أي: تدوم المودة) (٢).


(١) سبق تخريجه ص١٧، حاشية ١.
(٢) «تلخيص الحبير» ٣/ ١٤٦، وبمثل هذا المعنى قال الزيلعي في «نصب الراية» ٤/ ٢٤٠ والحديث رواه الإمام أحمد (١٨١٦٢) ٤/ ٢٤٤، والترمذي في باب ما جاء في النظر إلى المخطوبة (١٠٨٧) ٣/ ٣٩٧، وقال: «حديث حسن»، والنسائي في الكبرى، باب إباحة النظر إلى المرأة قبل تزويجها (٥٣٤٦) ٢/ ٢٧٢، وابن ماجه في باب النظر إلى المرأة إذا أراد أن يتزوجها (١٨٦٥) ١/ ٥٩٩، وصححه ابن حبان ٩/ ٣٥٢، والحاكم ٢/ ١٧٩.

<<  <   >  >>