للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يصف المكاره التي أصابها والمهالك التي جابها حتى وصل إليه، ويجعلها حقاً له عنده وذريعة إلى نيل أمله منه.

وقال في قصيدة أولها:

(حسَمَ الصُّلحُ ما اشتهتْهُ الأعادي ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(وأشارتْ بما أتيتَ رجالٌ ... كنتَ أهدى منها إلى الإرشادِ)

قال أبو الفتح: أي أشار قوم عليك بالشِّقاق فعصيتهم، وكنت أرشد منهم.

قال الشيخ: إن كانت روايته أبيت بالباء من الإباء، فالتفسير صحيح كما فسره، وإن كانت كروايتنا بالتاء معجمة فتفسيره نقيض ما قاله الشاعر وعناه، فإنه صالح وما حارب، وأولها ينبئك عنه:

حسَمَ الصُّلحُ ما اشتهتْهُ الأعادي ... . . . . . . . . . . . . . . .

أي: أشار عليك قوم بالصلح الذي أتيت، وكنت لأمتن رأياً وأثقب بصيرة وأقوم بالإرشاد عنهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>