للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كطرائق وألوان في بردٍ، ويصفه أيضاً ببُعد السرية، لأنه يمر بأرضين وتُربٍ مختلفة الألوان.

قال الشيخ: قارب المعنى وفارقه، ثم سفسفه فخالفه، والرجل يقول: جيشه يعم المشرقين ويشمل الخافقين، فتثور تربة كل أرض بلونها من حوافر خيله، فترتفع في الهواء، فتصير عليه كطرائق البُرد كما قال:

خميسٌ بشرقِ الأرضِ والغربِ زحفُه ... وفي أُذُنِ الجوزاءِ منه زمامُ

وكما قال:

تَساوت به الأقطارُ حتَّى كأنَّما ... . . . . . . . . . . . . . . .

وقال في قصيدة أولها:

(أَزائِرٌ يا خيالُ أم عائِدْ؟ ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(وممطرَ الموتِ والحياةِ معاً ... وأنتَ لا بارقٌ ولا راعدْ)

<<  <  ج: ص:  >  >>