للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فالأمرُ للهِ رُبَّ مجتهدٍ ... ما خابَ إلاَّ لأنَّهُ جاهدْ)

قال أبو الفتح: أي ما أهلكك إلا أنك طلبت المُلك بتعرضك لهؤلاء القوم كما أنَّا قد نرى من يكون سبب خيبته اجتهاده في طلب الشيء.

قال الشيخ: ليس في شيء من الهُلك، فأما طلب المُلك فمعناه ينبئ عنه، والرجل يقول: الأمر لله والرزق والحرمان إليه وبيديه، (قل اللَّهم مالكُ المُلكِ) الآية. ثم قال: رب مجتهد كانت خيبته في اجتهاده وحرمانه في حرصه على مراده، كما قال: الحرصُ شُؤمٌ والمحروصُ محرومٌ.

وقال في قطعة أولها:

(سيفُ الصّدودِ على أعلى مُقَلَّدهِ ... . . . . . . . . . . . . . . .)

(قالتْ: عنِ الرِّفدِ طِبْ نفساً فقلتُ لها: ... لا يصدرُ الحُرُّ إلاَّ بعدَ موردْهِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>