قال أبو الفتح: أي ما لحقني السُّهو والتَّفريط إلا بعد سكون نفسي إلى فضلك وحلمك، فلو كان هذا في غير سيف الدولة لجوزت أن يكون قد طواه على هجائه، لأنه يمكن قلبه على أنه ما يؤتى من دهاءٍ وخُبثٍ.
قال الشيخ: ليس كذلك، فإنه يقول: ما كان قراري وسكوني بعدما رام الحُساد إفساد محلي عندك وتغيير حالي معك إلا فوق علمي بأن رأيك أعلى وأثبت وأسدُّ وأمتن من أن يعترضه زللٌ أو يعتوره خلل في شيءٍ، أو يجوز عليه تمويه وتشبيهٌ، فكان نومي فوق معرفتي به، أي: سكوني على هذه الثِّقة، ولولاها لما كانت.
قال أبو الفتح: رفع شديد البعد، لأنه خبر مبتدأ محذوف، كأنه قال: أنت شديد البعد، ورفع ترنج الهند بالابتداء، كأنه قال: بين يديك أو في مجلسك ترنج الهند، إلا