قال الشيخ: أسخن الله عين الأبعد، ما أبعده عن الصواب في هذا التفسير المشتبه على البصير. قوله: فربَّوا لك الأولاد، كان قوله في سلمٍ واقعٍ بينهما، فقال: ليس في مدة هذه السِّلم إلا تربيتهم لك الأولاد حتى يُدركوا فتصيب البنين بالقتل والبنات بالسَّبي كما فعلت بهم فيما مضى حتى لم يبق فيهم من يُقتل ويُسبى، فيُحمل، وهذا في الحرب، ولا يحسن فيه ذلك المعنى، بل لا يجوز، فإن البُهَم فيها تُسفك دماؤهم، فتُراق، والحُرم والأولاد تُسبى وتُساق، فيخلوا المكان، ولا يبقى به بديل، فلا تبقى بتلك البلاد المفتوحة بنتٌ تكعب ولا