للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أفي كلِّ يومٍ تحتَ ضِبني شُويعرٌ ... ضعيفٌ يُقاويني قصيرُ يُطاولُ؟

لساني بنطقي صامتٌ عنه عاذلٌ ... وقلبي بصمتي ضاحكٌ منه هازِلٌ

وأتعبِّ من ناداكَ من لا تُجيبُه ... وأغيظُ من عاداكَ من لا تُشاكلُ

وما التِّيهُ طِبِّي فيهمُ غيرً أنَّني ... بغيضٌ إليَّ الجاهلُ المتعاقلُ

(أطاعتْكَ في أرواحِها وتصرَّفتْ ... بأمرِك والتّفَّتْ عليكَ القبائلُ)

قال أبو الفتح: قوله: والتفت عليك القبائل، مثل قوله فيه:

يهزُّ الجيشُ حولكَ جانبيهِ ... كما نَفَضَت جَناحَيها العَقابُ

ويجوز أن يكون أراد إحداق أنسابها بنسبه، فأنه فيهم.

قال الشيخ: لا، ولكن التفت عليك القبائل: أي: احتفت بك والتفت عليك كما تلتفُّ الحاشية على كبيرهم والكتيبة على أميرهم، كما قال أبو تمَّام:

منقادةٌ لعارضٍ غربيبِ ... كالشِّيعةِ التَّفت على النَّقيبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>