للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(كلَّما صبَّحتْ دِيارَ عدوِّ ... قالَ تلكَ الغُيوثُ: هذي السُّيولُ)

قال أبو الفتح: يعني بالغيوث سيف الدولة وبالسيول مواليه وسلاحه، ضربه مثلاً، وذلك أن السيل عن الغيث يكون، فكذلك مواليه به قدروا وعزُّوا.

قال الشيخ: لا والله ليس مما فسره شيءٌ في البيت، ألم ير إلى الذي قبله حتى وضح له المعنى؟ وهو قوله:

وموالٍ تُحييهِمُ من يَديهِ ... نِعمٌ غيرُهم بها مقتولُ

فرَسٌ سابحٌ ورمحٌ طويلُ ... ودِلاصٌ زَغفٌ وسيفٌ صقيلُ

ثم قال: كلما صبَّحت هذا النِّعم ديار عدوٍّ، قال: العدو: تلك الغيوث التي كان يُمطرها سيف الدولة مواليه، فتلك النِّعم هذه السيول التي صبَّحتنا، وذلك أن السيول تجتمع من الغيوث، ثم تسيل فتعمل عملها.

وقال في قطعة أولها:

(أحببتُ بِرَّكَ إذ أردتَ رحيلا ... . . . . . . . . . . . . . . .)

<<  <  ج: ص:  >  >>