وإن كان قد سمع هذه اللفطة مثناه، فلا دلالة في سماعها على دفع ما رواه الحسن وأبو عمر؛ لأنه يمكن أن يكون القائل لذلك من العرب، جمع ضبعاناً المفرد، على ضبعان؛ لأن فعلاناً من ابنية الجموع، فيجوز أن يكون جمع ضبعاناً بحذف الزيادة، كما جمعوا كرواناً وورشاناً، على ذلك، فقالوا: كروان، قال:
كأنهم الكروان أبصرن بازيا
فالكسرة فيها غير الكسرة التي كانت في الواحد، كما أن الألف والنون كذلك، وكما أن الكسرة في: قنوان، وصنوان، غير الكسرة في: قنو، وصنو، وكذلك الكسرة في سيدان، [وسيدة]، غير التي كانت في سيد، قال ابو زيد: قالوا: سيد، وهي السيدان، وسيدة. وكذلك الكسرة في: ذيخة، غير الكسرة التي في ذيخ، قال أبو
زيد: ثلاث ذيخة، وهي الضباع، الذكارة، وقال: قالوا: عجل، وثلاثة عجلة.
وكما أن الكسرة في دلاص وهجان؛ إذا أردت لبهما الجمع، إنما هي على حد ظراف، وشراف، وليست التي كانت في الواحد.
وكذلك الضمة التي في الفلك، وأنت تريد الجمع، غير التي كانت في الواحد؛