للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب آخر

من الجمع بالواو والنون، يبقى فيه الاسم المجموع

على حرف واحد.

قال:

وذلك أنَّ ألفكمُ قليلٌ ... لواحدنا أجلْ أيضاً وميناَ

التقدير: أجل أيضاً وإن ألفاً ومئتين قليل لواحدنا، فحذف الألف [الآخر]؛ لجرى ذكره، كما حذف الآخر، في قوله:

ألا فالبثا شهرين أو نصفَ ثالثٍ ... إلى ذاكَ ما قد غيَّبتني غيابيا

أي شهرين [أو شهرين] ونصف شهر ثالث.

فأما قوله: ومينا فإنه اسكن الهمزة؛ لن مئي من مئين، بمنزلة إبل، فأسكن، كما تسكن العين من إبل، ثم قلبها قلباً وهي ساكنة قبلها كسرة، فانقلبت ياء ساكنة، فاجتمعت مع الياء التي هي حرف الإعراب، فحذفت الأولى منهما، كما تحذف من عمين وشجين، يدلك على أنه قلبها: أنه لايخلو من القلب، أو التخفيف القياسي، فلو كان على التخفيف القياسي، لكان في الرفع، على أحد القولين، بين بين، وعلى الآخر يقلب ياء [محضا]، وفي النصب والجر، بين بين، فلما لم يكن على شيء من ذلك، علمت أنه ليس بتخفيف، وأنه قلب، كما قلبها في قوله:

<<  <   >  >>