فإن قلتَ: لم لايكون العاملُ ما في الكلام، من معنى التشبيه، دون ما ذكرتَ، مما في كأنّ من معنى الفعل؟
فإن قلتَ: لم لا يكونُ العاملُ ما في الكلام، من معنى التشبيه، دونَ ما ذكرتَ، مما في كأنّ من معنى الفعل؟
فالقول: أنّ معنى التشبيه لا يمتنعُ انتصاب الحالِ عنه، نحو: زيدُ كعمروٍ مقبلاً، ويدُ عمروُ مقبلاً، إلاّ أنّ إعمال ذلك في البيت لا يستقيم، لتقدّم الحال، وهى لا تتقدّم على ما يعملُ فيها من المعانى.
فإن قلت: لمَ لمَ يعملْ في نحو: أزيدُ أبوكَ؟ وما هندُ أمّكَ، ونحو هذا، فتعمل في
الحالِ معنى الفعل، الذي هو: أستفهمُ، أو أنفى، ونحو ذلك، كما أعملتَ ما في كأنّ من معنى الفعل.